يرتبط جبل جرزيم بالطائفة السامرية ارتباطاً وثيقاً، ويدعى أيضاً جبل الطور ويعتقد السامريون أن موسى عليه السلام كلم ربه من فوقه ويقيمون عليه طقوسهم الدينية أثناء عيد الفصح حيث يحتفلون بنحر الذبائح وتقديم القرابين وتأدية الفرائض والصلوات في العراء كل عام .
والطائفة السامرية أصغر طائفة دينية في العالم لا يتجاوز عدد أفرادها 450 شخصا وتضم 5 عائلات منها عائلة الكهنة التي تقوم بالطقوس الدينية بينما يمارس بقية أفراد الطائفة التجارة والصناعة والعمل في دوائر الحكومة والمهن المختلفة .
وتحتفظ الطائفة السامرية بأقدم مخطوطة للتوراة معروفة حتى الآن كتبت على رق في شكل لفائف، وتتمسك بعاداتها وتقاليدها وطقوسها الدينية منذ الأزمنة الغابرة .وعثر في هذا الجبل على معبدين يونانيين متصلين بأدراج ضخمة تنحدر إلى مدينة نابلس (بلاطة حالياً) وكذلك سور روماني وكنيسة بيزنطية كما يوجد بالقرب منها مقام الشيخ غانم وهو نقطة مراقبة إستراتيجية استخدمت في العصور الوسطى كمركز لنقل الإشارات كما استخدمتها السلطات البريطانية أثناء الحرب العالمية الثانية لغايات مشابهة.