واحنا صغار كنا نستنى الاعراس على نار
وكلو عشان حبتين ملبس وكل واحد وشطارته الاسرع يركض يلمهم عن الارض بعد ما تنثرهن الستات على راس العريس
نصيبنا بكون اكبر لما يكونو عريسين وبهيك حالة لازم يكون في حصانين في العرس دلاله على كبر الفرح
اليوم زي مبارح بس الي اختلف انو اعراسنا فيها العريس بكون شهيد والصغار بعدهم صغار بس نظره وحده بعيونهم تعرف شو بداخلهم واحد بلم رصاص فاضي والثاني حامل رايه ما بعرف لمين المهم اشي من الوطن والي حامل علم الوطن نياله امه داعيتلو انو حد اختارو يحمل العلم
اخر اعراسنا في قباطية والي ما بعرف قباطية يروح للخريطة بس قصدي الي ما بعرف شو يعني قباطية بلزمو زيارة وحده وعشان اجيبها من اخرها لما بنقول قباطية يعني حجر قباطية احسن حجر وبصير احلى واحلى لما يكون بايد طفل بضرب وما بعرف ليه بس بعرف انو في غريب بالبلد دبابة او جيب بس زمان قصدي باول انتفاضة كنا نسميها عزيزة ليه ما بعرف المهم حجر قباطية مبارح كان الو شغلو لا كاميرا ولا غيرها بعطيك المعنى الي بدي اوصلو
اليوم الحجر اخد اجازة بس الطفل ضل يستنى الجنازة
فيها عريسين الاول ثائر والثاني جهاد والمعنى بخليه الكم
رصاصة صابت الاول وحبيبه راح يشوف جرحه صابوه والدم التقى على نفس الارض ممكن خلق الف حكاية وحكاية ونيال الي شالو عالكتف
باب الدار بوسع الف ضيف وضيف بس اليوم وسع كل الحزن لما وصل العريسين على الساحه
زنار الحجة زغرد ما سمعت لا بكى ولا عويل
جابو الشهيد جابوه
يمكن الصدفة لحالها خلت الرافعين على الكتاف يفوتو بثائر اول ويطلعو بجهاد اول بس المشهد واحد
مرحبا يا عتبات الدار اشتقتلك يا دالية بساحه الدار مع السلامة يا شب ويا ختيار
عمين بتحبو نسلم على الحردان ع كميل ع سباعنه ولا على ابو الثوار
يلا بخاطركم سلمولي عالدار عالشوارع ع الحجار
عالقهاوي وشاي النعنع بسهل البلد
بس اماني عليكم قباطية وحجرها ما تخلو يدخلها اغراب
برضو الصدفه انو رفيقهم الثالث اسمو برضو جهاد انا شفتو لما تصاوب ركضت اصور كان الجرح كبير والحاملين كبار ما في سيارة تاخدو لانو الجيب مسكر الشارع يلا اسرعو بجوز في سيارة فوق اجت السيارة كنت عارف انو جهاد شهيد لانو كانو يجكولنا زمان الي بموت عيونو بنامو الا الشهيد وجهاد شفت عيونو رايحه يمين شمال زي الي بدور على اشي بس جهاد كان يودع كل حجر في قباطية
رجعت محل ما كنت انا والكاميرا صاحبي قالي شوف هاي طاقية الشهيد على الارض حد الجيب مزبوط كلامه كانت حمرا يمكن من الدم وصلت عند الجيب الي طخو قلي الجندي روح لورا شفت واحد قالي جهاد ابوه بالسجن مؤبد وهيك الشهدا صارو خمسه اليوم
وخلصت الحكاية
علاء بدارنة 15 ايار 2006