قد تبدو الصورة المرفقة غامضة
ابطال الصورة اثنان الاب وضناه كما هي الكلمة عميقة المعنى باللهجة المصرية
الاب هو ابو الرائد وحبيبه رائد كما يحب ان يسميه
ابو الرائد كالبقية انتظر في نفس الساحه التي وقف بها مئات الاباء والامهات لاستقبال او وداع فلدات اكبادهم الشهداء
انتظر كمن ينتظر فارس عائد من ارض معركة لان كلماته التي لم تتوقف كان يكررها اكثر من مرة ان رائد مات واقفا
هنا ادركت المعنى المجازي لاغنية شقير ان عشت فعش حرا ومت كالاشجار وقوفا ا
قد يكون الموت وحده الدي مكن رائد من زيارة ما خلف الجدار بدون تصريح دخول وان كان دخل جثه الى مستشفى لكن على الاقل ليس متسللا لا ندري ان كان هدا حلمه قبل الرحيل
قفزت مسرعا الى المكان الدي لا احب زيارته ثلاجه الموتى ثبت قدماي في مكان استطيع من خلاله ان ارى الاب يودع الابن يدي على زناد الكاميرا وعيني على الاب بالتاكيد سياتي هنا تلهفي هدا كان من سر مات واقفا
الاب اسرع بخطوات ترافقها كلمات تكاد تكون قصيدة منظومة لدرويش في يونسكو بيروت لكنه اسرع الى حيث القدمين ظننت انني اقف في المكان الخطا فالجسد كان مغطى لا انا في المكان الصحيح
ابو الرائد يقبل قدمي رائد ويصرخ قائلا وابوس الارض تحت نعالكم واقول افديكم
سحقا لك ايتها الكاميرا العاجزة عن النطق سالت زميلي حسن هل كنت تسجل؟ اجاب بعينيه نعم
قل لي هل سمعت؟
مرة اخرى اجاب نعم
لم تنته القصيدة بعد فلكل بقعه دم في الجسد المسجى نصيب وكاني استمع للابنودي يصرخ الاه
انهم يكلمون الشهداء هم يسمعوننا لهدا يرسلون معهم التحيات كم هي عميقة الكلمات ابوس الارض تحت نعالكم
انتهى الشعر وجاء دور الغناء اسمالله على رائد اسمالله عليه متحمم وطالع ورفاقه حواليه
عودو الى التراث فهي تغنى للعريس
علاء بدارنة 15 ايار 2006