د. مازن خويرة \ كلية الطب

نابلس أنت شقيقة القدسِ

بدر أضاء بضحكة الشمسِ

يا موئلا للعلم و الأنسِ

يا مصنعا للمجد والبأسِ

جبلاك بالعلياء قد جُبِلا

قد أُشْرِبَْتها صخرةُ الكلسِ

فالصخر في تجعيده يحكي

حبرا على ورق من الجبسِ

فأقرأ سطور المجد في شممٍ

و لتتبعنَّ اليوم بالأمسِ

كم من دخيل طامع شربا

ماء المذلة مترع الكأسِ

أو من جهول جاء مقتحمًا

مزقتِه بالناب والضرسِ

عيبال يزهو رافع الرأس

مذ كان تاريخ لذي الإنسِ

من عهد رومان او الفرس

وفتاك دوما شامخ النفسِ

هيهات تطفأ نار عيبالي

حتى تحرِّقَ كل ذي نجسِ

هيهات يخبو نور أشعاري

قد جاءني جرزيم بالقبسِ

هو بعض نفسي إن أمت يوما

فأجعل أخي في سفحه رمسي

نابلس صوت الحق أغنية

ايقاع عزٍ رائعُ الجرسِ

ذكرْتِني بدمشق صغراها

بالسلسبيل وخضرة الغرسِ

ونسيم مسك فاح من بحرٍ

مسترسلٍ متوسطِ اليبسِ

يشفي صدور القوم ان نشقوا

هم الحياة و كدها ينسي

بلد المساجد والمعاهد قد

طهرت من الأوثان والرجسِِ

أسواقك الملآى   مزركشة

لا سيما في العيد والعرسِ

حمامك التركي مفخرة

لا ريب فالصابون نابلسي

إن القصيد أراه قد عجزا

عن حقك السامي بلا بخسِ

نابلس أنت الماس جارحه

لكن بكفي ناعم اللمسِ

إن أغمد الأعراب سيفهمُ

أو مات عنترة الفتى العبسي

أو أسقط الأقزام رايتنا

فتشبثي نابلس بالترسِ