عمر زعيتر 1872-1924
عدد القراءات: 2033

ولد الشيخ عمر حسن زعيتر في نابلس. وتوفي والده وهو صبي فرعاه عمه الفقيه العالم المؤلف الشيخ محمد زعيتر. درس في نابلس وتلقى علوم العربية والفقه على اشهر علماء نابلس ونال اجازة التدريس من الشيخ موسى صوفان القدومي. عمل مدرساً في المدرسة الرشدية. اشترك واخرون في تأسيس ما دعاه " بالجمعية" لمقاومة استبداد الحكومة وذوي النفوذ العائلي الاقطاعي. انتخب عضواً في مجلس ادارة لواء نابلس سنة 1914 ثم انتخب عضواً ممثلاً لنابلس في المجلس العمومي لولاية بيروت سنة 1915، وهو مجلس اشبه بمجلس نيابي للولاية وقد تألف بعد اعلان الدستور العثماني سنة 1908، وله سلطة واسعة، وموازية الولاية رهن تصديقه. انتخب الشيخ عمر رئيساً للجنة النافعة (الاشغال) والزراعة وعرف بمطالبة بحقوق منطقته في المشاريع العمرانية. عين رئيساً للبلدية ، ولدى انسحاب المتصرف العثماني من المدينة بادر الى اقامة حكومة محلية. وعندما احتلت القوات البريطانية نابلس في 22/9/1918 اعترفت بالحكومة التي اقامها الشيخ عمر وظلت هذه الحكومة تتولى سلطاته حتى اقامة الادارة البريطانية بعد شهر وايام. وقد بذلك جهوداً لتخفيف وطأة الحرب عن المواطنين، وتأماين وتيسير امور افواج المهاجرين الذين نزحوا من الساحل، ولا سيما من غزة ويافا الى نابلس هرباٌ من الهجمات البريطانية. كان له دور كبير في انشاء المجلس الاسلامي الاعلى لادارة الاوقاف والقضاء الشرعي بدلاً من سلطة الانتداب. وقد ذكره محمد عزة دروزة اكثر من مرة في مذكراته منها بعنوان وفاة الشيخ عمر زعيتر ومشهد جنازته واضربت المدينة حداداً ، ومشت فيه بأسرها وشاركت فيه وفود كثيرة من مختلف المدن والقرى نظراً لما كان له من مركز واسم خدمات للبلاد وصداقات واوشاج".

أضف تعليق
تغيير الصورة
تعليقات الزوار
تصميم وتطوير: ماسترويب