فائزة عبد المجيد
عدد القراءات: 2015

مهما حالف النجاح الكاتب عن فائزة عبد المجيد فإنه سيبقى مقصراً ليس لان نشاطها في ميدان الخدمة العامة تواصل طيلة ستة عقود فحسب وإنما لان أداءها كان متميزاً وعميقاً ومتنوعاً.

 

بادرت الى تأسيس عدد كبير من اللجان والهيئات منذ سنة 1948 ومن بينها: جمعية المناضل الجريح، وجمعية المحاربين القدامى التي كانت على مستوى الوطن العربي، كما ساهمت في تأسيس مدرسة فلسطين بطولكرم. وجمعية رعاية الطفل وتوجيه الام في نابلس.كما شاركت في تأسيس أول لجنة لرعاية شؤون الأسرى واسر الشهداء سنة 1967. لعبت دورا متميزاً ومؤثراً في متابعة شؤون الأسرى وعائلاتهم والوقوف معهم خلال اضراباتهم، حتى انها عرفت بأم المعتقلين.

وقد كان بيتها بمثابة راية للدفاع عن المعتقلين ومتابعة همومهم وأحوالهم وإضراباتهم كما كان بيتها عنوانا لكل أم معتقل أو زوجته وقد كان لها حضور دائم التوهج في الوقوف مع المعتقلين وحضن وتحفيز كل المؤسسات والهيئات للوقوف معهم وحشد الرأي العام وإشعال عواطفه لمساندتهم. بادرت الى تأسيس أول لجنة ( لحملة الشتاء) وعدد كبير من اللجان الأخرى التي سخرتها للمستضعفين. كما كتبت وخطبت وتحركت مع اللاجئين الذين طردوا من الساحل والنقب والجليل سنة 1948. قادت وشاركت في حملات توعيه وحشد وتأييد للشعب العربي الجزائري ولدعم ثورته وامتدت نشاطاتها السياسية والاجتماعية والخيرية والنسوية الى عدة أقطار عربية وشاركت في عدد من المؤتمرات العربية في القاهرة وغيرها من العواصم العربية. فائزة عبد المجيد مناضلة صلبة ومواطنة قوية وخطيبة مفوهة ولها مئات المقالات والمحاضرات وتجيد اللغتين الفرنسية والإنجليزية واكتسبت في نشاطاتها المتنوعة مصداقية عالية لأنها استعصت على قولبة قوة سياسية محددة وأصرت على الانطلاق من الأفق الوطني والقومي والإنساني العام.

وساهمت فائزة عبد المجيد بصورة جدية في نقل النشاط النسوي في مستوى هموم المرأة وجمع صدقات الى مستوى الالتزام برسالة عظيمة شاملة مناضلة. 

أضف تعليق
تغيير الصورة
تعليقات الزوار
تصميم وتطوير: ماسترويب